التحول الجنسي يعرف على أنه رغبة الشخص في التحول من جنس إلى جنس آخر وذلك لعدم معرفة بعض الأشخاص عن التعبير عن ماهيتهم الجنسية و الجنس الذي تمت ولادتهم عليه، ولا يزال حتى الآن هذه العمليات تجعل الكثيرين يشعرون بالاشمئزاز تجاهها، وخاصة عند قيام فتاة بعملية التحول الجنسي لتتحول بعدها إلى رجل، وهناك اختلاف كبير بين المهني أو ما يسمى الجنس البيني وبين الاضطراب في الهوية الجنسية، وسوف نقوم بتوضيح هذا الفرق في هذا المقال.
ما هو التحول الجنسي؟.. ما سبب القيام بعملية التحول الجنسي؟

التحول الجنسي
التحول له العديد من الأسباب، فهناك عدة حالات طبية تؤدي إلى تغيير الجنس، فيكون الشكل عند الولادة بشكل كلي أو جزئي جنس معين، ولكن عندما يكبر هذا الطفل يصبح بشكل كامل أو جزئي من الجنس الآخر، ومن أغلب هذه الحالات هي أن الطفل عند الولادة يكون على هيئة الأنثى، ولكن بعد سن البلوغ تبدأ صفات الذكورة تظهر على هذا الطفل، وذلك بسبب نقص إنزيمات معينة، وهناك بعض التحويلات الجنسية من رجل إلى أنثى ولكن الأسباب إلى الآن غير معروفة.
حالة الانترسيكس أو الجنس البيني
في هذه الحالة يتم ولادة الطفل بأعضاء تناسلية داخلية غير الأعضاء التناسلية الخارجية، فعلى سبيل المثال ولادة الطفل بعيب خلقي في أعضائه التناسلية، وتم تسجيله البنت بأنها ولد والعكس، ولكن في مرحلة المراهقة يتم اكتشاف بعض العلامات التي تدل أنه من جنس آخر، مثل وجود خصيتين معلقتين، أو وجود رحم ومبيضين، وقد تم تسجيله بالخطأ بسبب تشوه العضو التناسلي، وعدم كشف الوالدين المبكر لطفلهما.
الاضطراب في الهوية الجنسية
في هذه الحالة يولد الشخص بهوية جنسية تختلف عن الهوية أو الجنس البيولوجي، وهذه الحالة شائعة ومسجلة في الدوائر الصحية الكبيرة العالمية، وتم تعريف هذه الحالة على أنها مرض عضوي له جانب نفسي ناشي من اضطراب الهرمونات خلال فترة الحمل، والتحول الجنسي للمرضى الذين يعانون من هذه الحالة هو شيء مقبول ولكن بشروط إذا أصر المرضى على إجراء العملية.
قد يهمك معرفة: ما هو علاج تشتت الانتباه عند الأطفال؟ وما هي طرق القضاء على فرط الحركة؟
ما هي خطوات القيام بعملية التحول الجنسي؟
هناك عدة شروط القيام بعملية التحول الجنسي لمرضى الاضطراب في الهوية الجنسية، وهذه الشروط كالآتي:
- خضوع المريض لتأهيل نفسي لمدة عامين، حتى يتم التأكد من أن المرض موجود بالفعل، وذلك لأن هذه الحالات تتشابه مع حالات تعرضت لعنف جنسي أو تحرش، لذلك يريد تغيير جنسه للتخلص من المشاكل النفسية التي تصيبه.
- يقوم المريض بالظهور للمجتمع بالجنس الذي يريد أن يعيش به ويتعايش معهم، ويرى مدى تقبله للوضع.
- إذا رأى المريض أنه يشعر بالراحة تم تأقلمه مع الوضع الجديد، فإنه بعد ذلك يعرض على اللجنة الطبية لتحويل الجنس.
- بعد ذلك يبدأ العلاج عن طريق الهرمونات، وذلك بعد تقييمه والتأكد من الحالة الخاصة به وذلك عند طبيب الغدد المختص.
- يتم إجراء عملية التحول الجنسي.
- فعلى سبيل المثال عند تحويل الأنثى إلى رجل فإن الطبيب يقوم بإزالة المبيضين وقناة فالوب والرحم ، وتناول هرمونات الذكورة، ثم يقوم بصنع العضو الذكري عن طريق أخذ جزء جلدي دهني عصبي دموي من ذراع الحالة ويقوم بتشكيلها على شكل العضو الذكري، ثم يقوم لتوصيله إلى مكانه الطبيعي وتوصيله بالأوردة والشرايين والأعصاب، ثم يقوم الطبيب بعمل قناة مجرى البول، وتركيب خصية صناعية ودعامة للتعويض، وذلك من أجل الزواج فقط، وهذا لأن جميع الحالات هذه لا تنجب.
- وفي حالة تحول الذكر إلى فتاة، فإن الطيب يقوم باستئصال العضو الذكري للرجل وتناول الهرمونات الأنثوية،
ما هي أسباب الاضطراب في الهوية الجنسية؟
هناك عدة أسباب تؤدي إلى الاضطراب في الهوية الجنسية، من أهم هذه الأسباب:
- اضطراب هرموني في جزء من الإشارات المرسلة للمخ لدى الطفل تجعله رافض لنوع جنسه.
- يكون الشخص بحالة جسدية جيدة، ولكن له ميول جنسية نحو نفسه والآخرين بشكل غير طبيعي، فعلى سبيل المثال يكون الشكل الخارجي والعضوية هو ذكر، ولكن يشعر بأنه امرأة.
- الهوية الجنسية للطفل تتكون خلال أول ثلاث سنوات في حياته، وتتكون الهوية الجنسية لدى الأطفال من عن طريق معاملة الأم أو الأب للطفلهم، وكذلك رغبة الأب أو الأم الشديدة في نوع جنس الجنين تؤثر كذلك على هويته الجنسية، فعند تواجد الطفل في أول ثلاث سنوات من حياته مع الأم فقط أو الأب فقط، لغياب أحد الطرفين إما بالطلاق أو الوفاة أو السفر، فذلك ينشأ عنه طفل لديه اضطراب في هويته الجنسية.
- معاملة الأصحاب والأهل في أول ثلاث سنوات في حياة الطفل تؤثر بشكل كبير في هوية الأطفال.
- العوامل الجينية والوراثية ليس لها أي دور في اضطراب الهوية الجنسية لدى الأطفال.
- العوامل النفسية هي أحد أهم أسباب اضطراب الهوية الجنسية.
ما هي أعراض الاضطراب في الهوية الجنسية؟
هناك عدة أعراض لاضطراب الهوية الجنسية، من أهم هذه الأعراض ما يلي:
- يكون الطفل أكثر حباً لارتداء ملابس الجنس المخالف.
- يكون الطفل أكثر ميولاً للعب بلعب الأطفال الخاصة بالجنس المخالف.
- اندماج الطفل بشكل كبير مع الأطفال من الجنس الآخر.
- سؤال الطفل لوالديه إذا كان بإمكانه التغيير إلى الجنس الآخر من عدمه.
- ضعف علاقات الطفل مع ذويه من نفس الجنس.
- في مرحلة البلوغ يرغب الطفل في محاولة إخفاء علامات الأنوثة أو الذكورة
- الاكتئاب والرغبة في الانتحار.
اقرأ المزيد عن: ما هو اضطراب وجداني ثنائي القطب وما هي علاقته بالاكتئاب والهوس؟
وإلى هنا نكون قد انتهينا من الحديث عن التحول الجنسي، وتطرقنا للحديث عن أسباب القيام بعمليات التحول الجنسي، وهي الإنترسيكس أو الجنس البيني أو المخنث، واضطراب الهوية الجنسية، كما قمنا بالحديث عن خطوات القيام بعملية التحول الجنسي، أسباب الاضطراب في الهوية الجنسية، وتطرقنا للحديث عن أعراض الاضطراب في الهوية الجنسية