علاج أمراض المناعة الذاتية موجودة ولكنها تخفف الآلام الناتجة فقط، وتعمل على الحد من تطور المرض، ولكنها ليست الحل، حيث لم يتم اكتشاف علاج لشفاء مرض المناعة الذاتية تماماً، حيث أن المرض المناعي الذاتي هو عبارة عن اعتبار جهاز الجسم المناعي، لخلايا الجسم الطبيعية السليمة، على أنها غريبة، فتقوم بمهاجمتها ويقضي عليها، ويسبب الآلام والأعراض الأخرى، مثل الروماتيزم، وهو مرض مناعي ذاتي، يقوم فيه جهاز المناعة بمهاجمة الغضاريف الموجودة في المفاصل، فيعمل على تآكلها ويسبب خشونة في الركبة، وسوف نذكر في هذه المقالة أعراض أمراض المناعة الذاتية وأسبابها وأنواعها والعلاج الخاص بها.

علاج أمراض المناعة الذاتية

يعتمد العلاج على نوع المرض، فقد يكون أدوية تسمى كورتيكوستيرويد، وهي عبارة عن هرمونات تحفز قشرة الغدة الكظرية، أو ممكن أن يكون العلاج بعض الأدوية التي تثبت عمل جهاز المناعة، ولكن هذا النوع الأدوية خطير جداً، لأن أي ميكروب صغير يدخل الجسم سيسبب بمرض كبير لأن جهاز المناعة متوقف عن العمل، إذا سوف ملخص العلاج في عدة نقاط، وهي كالآتي:

  • أدوية كورتيكوستيرويد.
  • الأدوية المثبطة للمناعة.
  • مسكنات الألم.
  • نقل الدم، عندما يكون المرض يؤثر عليه.
  • استخدام الهرمونات البديلة في العلاج.
  • المشي على نظام غذائي ويومي صحي، مثل ممارسة الرياضة، وأكل الطعام المفيد، تجنب التوتر والعصبية، وأخذ راحة كافية.
  • تجنب الأمور التي تحفز المرض أكثر، وتزيد من الألم.
  • العلاج الفيزيائي.

أعراض أمراض المناعة الذاتية

تأتي هذه الأعراض في بادئ الأمر من خلال فترات متقطعة، وتختفي لفترة، ثم تعود مرة أخرى، وفي الحالات المتقدمة، تأتي دائمًا، ويعتبر علاج أمراض المناعة الذاتية مسكن للألم وليس حل نهائي، وهذه الأعراض تتمثل فيما يلي:

  • التعب والإرهاق.
  • ارتفاع في درجات الحرارة والحمى.
  • آلام في العضلات والعظام والمفاصل.
  • الالتهابات وهي عرض أساسي.
  • احمرار وانتفاخ المنطقة المصابة.
  • وهناك أعراض أخرى كثيرة، تختلف باختلاف نوع المرض.

أنواع أمراض المناعة الذاتية

هناك العديد من أنواع الأمراض المناعية الذاتية، وكل منها لديه أعراضه ولديه الأعضاء والأجزاء في الجسم التي يصيبها، حيث أن وظيفة جهاز المناعة الحقيقية هي مهاجمة الأجسام الغريبة وحماية الجسم منها ومن الأمراض، أو مهاجمة خلايا الجسم الغير سليمة، وليست الخلايا السليمة، لذلك عندما يقوم بهذا، فذلك يعرف بمرض المناعة الذاتية، لذلك لا يوجد علاج نهائي يسمى علاج أمراض المناعة الذاتية حتى الآن، ومن أنواعه الآتي:

الروماتويد

وهو من أنواع أمراض المناعة الذاتية، والذي يؤثر على المفاصل الموجودة في الجسم، لأن جهاز المناعة يعتبر، في هذه الحالة، أن الجزء المبطن المفاصل أو الغضاريف هي عبارة عن جسم غريب يجب مهاجمته، ويسبب الآتي:

  • تآكل في العظام المحيطة بهذه المنطقة.
  • فيعمل على تشوه المفاصل والعظام.
  • ويحدث التهابات قوية.
  • وفي المراحل المتقدمة يمكن أن يمتد هذا الالتهاب إلى أن يصيب أجزاء أخرى في الجسم، مثل القلب والأوعية الدموية، والجلد والرئتين، والعيون.
  • وقد تؤدي لعجز في المشي عند المصاب.
  • وحدوث خشونة في الركبة وطقطقة عند المشي.
  • ولكن علاج أمراض المناعة الذاتية الموجودة حالياً، تمنع تقدمه لهذه المرحلة، ولكن لا تقضي عليه تماما، بل تخفف من الألم وتمنع تقدمه فقط.

الصدفية

وهذا النوع من أنواع أمراض المناعة الذاتية التي تؤثر على الجلد، وتعمل على ظهور البقع الحمراء في الجلد وتقشره، ويحدث هذا المرض ليس في كل الجلد ولكن في أماكن معينة من الجسم، والتي منها الجلد الموجود في فروة الرأس، والموجود عند المفاصل والمرفقين، أو غيرها من الأماكن على حسب الحالة.

وهذا المرض يصيب القشرة الخارجية فقط من الجلد، ويسبب بعض الأعراض والتي منها الحكة والألم، والوخز والشعور بحرقة في المكان المصاب، ويعتبر هذا المرض غير معدي، وتكون نسبة الإصابة بهذا المرض في النساء والرجال متساوية، وطبعا علاج أمراض المناعة الذاتية من هذا النوع ليست علاج نهائي، ولكنه مسكن للألم. 

وينقسم هذا النوع من المناعة الذاتية، إلى خمس أنواع، مرتبين ترتيبا تنازليا على حسب نسبة انتشارهم:

  • الصدفية اللويحية، وهو أكثر الأنواع انتشاراً، وتكون على شكل بقع حمراء، ويوجد عليها غطاء أبيض من الجلد الميت، وتكون مؤلمة وتسبب الحكة، وقد تتشقق وتنزف، وأكثر مكان تظهر فيه هو الركبتين وفروة الرأس، والمرافقين والظهر في المنطقة السفلى.
  • الصدفية القطروية، وهذا النوع يكون في المركز الثاني من حيث الانتشار، وهي عبارة عن نقاط صغيرة في الجلد، ويبدأ ظهور هذا النوع غالبا من الطفولة. 
  • الصدفية المحمرة للجلد.
  • الصدفية البثرية.
  • صدفية الثنيات.

مرض التهاب الأمعاء

وهذا المرض ينقسم لنوعين من الالتهابات التي تصيب الأمعاء، وهاذين النوعين هما التهاب كرون، والتهاب القولون المتقرح، وفي الحالتين تظهر الالتهابات في الطبقة المبطنة للقولون، وتكون الأعراض المصاحبة هي الإسهال، والتعب والإرهاق، نقص في الوزن.

 بسبب عدم قدرة امتصاص الطعام المهضوم، وألم في البطن، خروج دم في البراز، حدوث ضرر في القناة الهضمية في المراحل المتقدمة، والآن سوف نذكر الفرق بين التهاب كرون والتهاب القولون، وهي كالآتي:

التهاب كرون

  • بقع ملتهبة في أماكن متفرقة من الجهاز الهضمي.
  • وصول الالتهاب عدة طبقات من الجدار المبطن للجهاز الهضمي.
  • ويمكن أن يصيب أجزاء مختلفة من الجهاز الهضمي بداية من الفم وحتى فتحة الشرج.
  • ويبدأ هذا الالتهاب أولا في الأمعاء الدقيقة وبعد ذلك القولون والأمعاء الغليظة.

التهاب القولون المتقرح

  • بقع متفرقة حول جميع الأنسجة المتضررة.
  • يظهر في القولون والمستقيم فقط.
  • يبدأ بالمستقيم ثم بعد ذلك القولون.
  • يؤثر على الطبقة الداخلية للقولون.

التصلب المتعدد

وهو أحد أنواع أمراض المناعة الذاتية، ويؤثر هذا المرض على الجهاز العصبي المركزي، فيجعل انتقال الرسائل العصبية من وإلى الدماغ تعمل بشكل غير صحيح، وتصاب النساء بهذا المرض ثلاث مرات أكثر من الرجال، وتختلف الأعراض من شخص لآخر، وعلى حسب شكل المكان المتضرر، ولكن علاج أمراض المناعة الذاتية لهذا النوع ما هي سوى مسكنة للآلام، ومن هذه الأعراض الآتي:

  • الخدران والوخز، والتنميل.
  • تشويش في الرؤية.
  • تعب وإرهاق وخمول.
  • تشنجات وتصلب، وعدم القدرة على المشي.
  • خلل في النشاط الجنسي.
  • الشعور بالدوحة والدوار.
  • مشاكل في المثانة والأمعاء.
  • مشاكل عاطفية.
  • الشعور بالحكة والألم الشديد.
  • الاكتئاب.
  • اضطرابات عقلية.

أنواع أخرى لأمراض المناعة الذاتية

وهنالك أنواع أخرى لأمراض المناعة الذاتية، والتي منها الآتي:

  • مرض السكري من النوع الأول، الذي يسبب قلة في هرمون الأنسولين، مما يزيد نسبة السكر في الدم.
  • مرض جحوظ العين الذي يصيب الغدة الدرقية.
  • التهاب الأوعية الدموية، الذي يهاجم فيه جهاز المناعة الأوعية الدموية للجسم.
  • التهاب الأمعاء الدقيقة.
  • مرض أديسون، وهو اضطرابات في وظيفة الغدة الكظرية.
  • داء الثعلبة، وهو عبارة عن فقدان للشعر، وظهور بقع مكانها.
  • التهاب الكبد المناعي.
  • فقر الدم الانحلالي.

اقرأ أيضاً: أرتفاع ضغط الدم متى يكون مؤشر خطر؟ وما هي اسبابه

اسباب امراض المناعة الذاتية

لم يتم تحديد السبب الحقيقي في حدوث هذه الأمراض، كما لم يمكن تحديد علاج أمراض المناعة الذاتية بالضبط، حيث أن علاج أمراض المناعة الذاتية الموجود حالياً لا يكون حلا، ولكن إليكم بعض الأسباب التي تزيد من نسبة الإصابة بمثل هذه الأمراض، والتي منها الآتي:

  • عندما يكون أحد أفراد العائلة، مصاب بنوع من الأمراض المناعية الذاتية، فهو يزيد فرصة الإصابة بهذا المرض في باقي الأفراد من نفس العائلة.
  • يمكن أن تؤثر بعض عوامل بيئية على الإنسان، وتصيبه بأمراض المناعة الذاتية.
  • ممارسة الجنس.
  • الحمل والولادة وانقطاع الدورة الشهرية، تغير من نسب الهرمونات الجنسية، فيعمل هذا التغيير كسبب في حدوث أمراض المناعة الذاتية، وزيادة فرصة الإصابة بها.
  • يمكن أن يحدث المرض نتيجة العدوى، لأن بعض أمراض المناعة الذاتية تكون معدية.
  • زيادة نشاط الجهاز المناعي بسبب بعض المواد أو الأدوية التي يتم أخذها، قد تسبب مهاجمة الجهاز المناعي لأجزاء الجسم السليمة.

المصادر:

  1. https://ar.wikipedia.org/wiki
  2. https://medlineplus.gov
  3. https://www.diabetes.co.uk
  4. https://www.hopkinsmedicine.org