صعوبات التعلم هي اضطرابات تؤثر على القدرة على فهم اللغة المنطوقة، أو المكتوبة أو استخدامهما، أو القيام بالعمليات الحسابية، أو الانتباه المباشر، أو تنسيق الحركات الجسمية، تظهر في الناحية الأكاديمية عند سن المدرسة، وتعد ولادة طفل جديد في الأسرة من أسعد اللحظات لدى الوالدين ويستمر ذلك مرورا بمراحل نموه حتى وصوله إلى سن المدرسة، ولكن يمكن أن تتغير تلك اللحظات حينما يظهر عليه بعض الصعوبات في دراسة بعض المواد الدراسية أو النجاح في المدرسة مما يشكل قلقا من قبل الوالدين بشكل كبيرولمعرفة المزيد فيما يلي على موقع zeytooun.
ما هي أنواع صعوبات التعلم؟
صعوبات التعلم
من المعروف أن الأشخاص الذين يعانون من صعوبات التعلم يتمتعون بمعدل ذكاء متوسط أو أعلى من المتوسط ويظهر قصورهم عند الوصول إلى سن المدرسة حيث تظهر فجوة بين الإنجاز المحتمل والأداء الفعلي في الناحية الاكاديمية ، ومن هنا تسمى صعوبات التعلم باسم “الإعاقة الخفية” حيث يبدو الشخص “طبيعيًا” تمامًا ويبدو أنه شخص ذكي أي معدل ذكاءه طبيعي، ومع ذلك قد يكون غير قادر على إثبات مستوى المهارة المتوقع من شخص في نفس العمر، وبالتالي تسمى صعوبات التعلم الأكاديمية والتى يتضح أنواعها من خلال مايلي:
- عسر الحساب dyscalculia.
- عسر الكتابة dysgraphia.
- عسر القراءة dyslexia.
- صعوبات التعلم غير اللفظية Non-Verbal Learning Disabilities.
- اضطراب اللغة الشفوية/ المكتوبة ونقص الفهم القرائي المحدد Oral / Written Language Disorder and Specific Reading Comprehension Deficit.
وسنتناول كل نوع بالتفصيل فيما يلي:
- عسر الحساب وتعني صعوبة فهم الأرقام، تعلم مبادئ الحساب حيث يرتبط عسر الحساب بما يلي:
- ضعف معالجة الأرقام الأساسية.
- صعوبة تحديد المجموعات دون حساب.
- إستخدام العمليات غير اللفظية لإكمال العمليات العددية البسيطة.
- تقدير المقادير النسبية للمجموعات.
- ضعف في التفكير الكمي.
- عسر الكتابة وتعني صعوبة في القدرة على الكتابة اليدوية، وضعف المهارات الحركية الدقيقة ويظهر ذلك من خلال مايلي:
- ضعف القدرة على الكتابة الرقمية كالرياضيات.
- خلل الكتابة يرجع إلى صعوبة تخزين الحروف والأرقام واسترجاعها تلقائيا.
- صعوبات فى الوظائف التنفيذية مثل (التخطيط، التنظيم).
- عسر القراءة وتعني صعوبة القدرة على القراءة، والمهارات اللغوية المتعلقة بها وكذلك قصور في التعرف على الكلمات وتهجئتها مما يؤدى إلى مايلي:
- ضعف الفهم القرائي.
- عجز في الوعي الصوتي.
- صعوبة تحديد ومعالجة البنية الصوتية للكلمة المنطوقة.
- صعوبة معالجة الأصوات أو المقاطع الصوتية.
- ضعف في المعالجة الإملائية.
- صعوبة ربط الحروف مع أصواتها بدقة.
- صعوبات التعلم غير اللفظية وتعني صعوبة في تفسير الإشارات غير اللفظية مثل تعابير الوجه والجسد، وقد أوضحت الدراسات أن صعوبات التعلم غير اللفظية مرتبطة بضعف في ثلاثة مجالات واسعة تظهر فيما يلي:
- المهارات الحركية الكبرى والصغرى.
- الذاكرة التنظيمية البصرية المكانية.
- والقدرات الاجتماعية.
- اضطراب اللغة الشفوية والمكتوبة ونقص الفهم القرائي المحدد وتعني صعوبة فهم الشخص لما يقرأه أو ما يقال له بالإضافة إلى عدم القدرة على التعبير الشفهي حيث يُظهر هؤلاء الأفراد ضعفًا محددًا في اللغة يتعلق بالعجز في المعالجة الدلالية المتعلقة بترميز معنى الكلمات، والمعالجة النحوية المتعلقة بفهم ترتيب الكلمات.
اقرأ أيضاً: ما هي أعراض وعلامات اضطراب الشخصية الحدية؟
ما هي خصائص صعوبات التعلم؟
تظهر لدى الأفراد الذين لديهم صعوبة في التعلم العديد من الخصائص المشتركة تظهر من خلال ما يلي:
- مهارات القراءة.
- مهارات التهجى.
- مهارات التعبير الكتابي.
- مهارات اللغة الشفهية.
- مهارات الذاكرة
- المهارات الرياضية.
- المهارات المنطقية.
وسوف نتناولها بالتفصيل في النقاط التالية:
- مهارات القراءة وتظهر ضعف في القدرة على
- مهارات فك تشفير الكلمات.
- الطلاقة في القراءة.
- معدل القراءة (تكون بطيئة).
- مهارات قراءة ذاتية المراقبة.
- سوء الفهم و / أو الاحتفاظ أو تخزين الحروف والكلمات.
- تحديد الأفكار المهمة في سياقها.
- بناء الأفكار والصور.
- دمج الأفكار الجديدة مع المعرفة الحالية.
- مهارات المفردات اللغوية.
- فهم الكلمات أو القواعد النحوية.
- التعرف على الكلمات.
- الفهم الشفهي أقوى بشكل ملحوظ من فهم المقروء.
- تركيز الانتباه لمدة طويلة.
- التحكم في حركات العين عبر الصفحة.
- مرونة نقل الانتباه بين السطور.
- مهارات التهجى تظهر من خلال مايلي:
- الوعي الصوتي أقوى من القدرة على التهجئة.
- تكرار الأخطاء الإملائية للكلمات.
- صعوبة بالغة في استخدام الأسماء المتجانسة أو أنماط التهجئة المنتظمة.
- صعوبة ربط الصوتيات باللغة المكتوبة.
- صعوبة فهم قواعد التهجئة.
- صعوبة فهم للصوتيات حتى مع التعليمات.
- مهارات التعبير الكتابي ويظهر ذلك من خلال مايلي:
- عجز الطلاقة الكتابية
- صعوبة تكوين جمل نحوية كاملة.
- صعوبة تنظيم المعلومات المكتوبة
- ضعف خط اليد.
- عجز في القدرة على تدوين الملاحظات.
- صعوبة نسخ المعلومات من كتاب أو لوحة.
- التعبير الشفهي أقوى بشكل ملحوظ من التعبير الكتابي.
- مهارات اللغة الشفهية ويظهر ذلك من خلال مايلي:
- صعوبة التمييز او سماع الفروق الصغيرة بين الأصوات ،وخاصة أصوات الحروف المتحركة.
- صعوبة في التعبير عن الأفكار شفويا.
- صعوبة نطق الكلمات.
- عدم القدرة على مزج الأصوات او المقاطع الصوتية معًا لتكوين الكلمات.
- صعوبة الاستماع والاستجابة لسلسلة من التوجيهات والأوامر.
- استدعاء غير منظم للحقائق أو التفاصيل.
- المهارات الرياضية ويظهر ذلك من خلال ما يلي:
- ضعف الطلاقة الرياضية.
- صعوبة حفظ جداول الضرب.
- صعوبة تحديد المضاعفات أو حل مسائل القسمة.
- ضعف في المهارات الحسابية الأساسية.
- صعوبة فهم الكلمات والجمل في المسائل الكتابية.
- صعوبة فهم المفاهيم الرياضية.
- صعوبة فرز المعلومات غير ذات الصلة.
- انخفاض القدرة الإدراكية البصرية.
- انخفاض القدرة المكانية البصرية.
- عدم القدرة على نقل المفاهيم الرياضية الأساسية لحل المشكلات.
- عدم القدرة على استخدام الحقائق الأساسية في عمليات حسابية كتابية.
- مهارات الذاكرة ويظهر ذلك فيما يلي:
- صعوبة تخزين المعلومات واسترجاعها بكفاءة.
- عجز في القدرة على الاحتفاظ بالمعلومات للاستخدام الفوري.
- المهارات المنطقية ويظهر ذلك من خلال مايلي:
- ضعف القدرة على حل المشكلات ، خاصة عندما تكون المعلومات أو الإجراءات غير مألوفة.
- صعوبة في التعرف على معلومات محددة أو تحويلها أو استخدامها للوصول إلى استنتاجات عامة.
اقرأ أيضاً: ما هي أعراض وعلامات متلازمة داون سندروم الـ 14؟
ما هي أسباب صعوبات التعلم؟
هناك العديد من الأسباب التى تؤدى إلى اصابة الطفل بصعوبات التعلم ويمكن تناولها فى النقاط التالية:
- الفقر البيئي.
- الحرمان الاجتماعي والثقافي.
- مشاكل في النمو مثل الصمم أو ضعف الرؤية.
- تناول الأم للعقاقير أثناء فترة الحمل.
- تدخين الأم أثناء الحمل.
- تناول الأم للكحول.
- إصابة في الجهاز العصبي.
- الوراثة.
- نقص التغذية.
- العجز الحسي.
- إصابة الأم وقت الحمل بالأمراض مثل الزهري أو الحصبة الألمانية.
ما هي طرق علاج صعوبات التعلم؟
يعد التشخيص المبكر للحالة أهم نقطة في التدخل والعلاج كما أن تقبل الوالدين للمشكلة يساهم كثيرا في حلها، حيث يتم العلاج عن طريق عدة إستراتيجيات وهي:
- عمل تقييم للحالة من خلال الاختبارات اللازمة.
- وضع خطة علاجية فردية أو برنامج تربوى فردى قائم على تحسين وتقوية نقاط الضعف وإبراز نقاط القوة.
- تلبية احتياجات الطفل في الفصل الدراسي العادي من خلال تهيئة الطرق المناسبة للتدريس.
- عمل برنامج لتطوير المهارات الحركية الكبرى والصغرى.
- تطبيق استراتيجية التعلم باللعب خاصة للاطفال.
- استخدام العلاج المهني .
- وضع برامج لتحسين مهارات القراءة والكتابة والحساب.
- وضع خطة متكاملة لتحسين المهارات النمائية وهي الانتباه والإدراك والذاكرة.
- وضع خطة لتحسين القدرة على فهم المواقف الاجتماعية وكيفية حل المشكلات.
- وضع خطة وبرنامج لتحسين مهارة التعبير الشفهي (التخاطب) حتى يستطيعون التواصل مع الآخرين بشكل فعال.
المصادر
https://www.ninds.nih.gov/disorders/all-disorders/learning-disabilities-information-page
https://ldaamerica.org/types-of-learning-disabilities/
https://www.msjc.edu/learningskillsprogram/Learning-Disabilities-Characteristics.html
https://www.goodtherapy.org/learn-about-therapy/issues/learning-difficulties
https://www.healthgrades.com/right-care/symptoms-and-conditions/learning-disabilities
