جرثومة المعدة H pylori أو البكتيريا الحلزونية تعد من أكثر مسببات قرحة المعدة، ويكثر الإصابة بجرثومة المعدة حول العالم، حيث أن نصف سكان الأرض تقريبا يعانون من الالتهاب الناجم عن جرثومة المعدة، وتم إدراج البكتيريا الحلزونية ضمن أحد مسببات سرطان المعدة، ولذا فيجب عدم إهمال العلاج حتى لا يتطور الأمر لمضاعفات خطيرة، فما هي جرثومة المعدة؟ وهل جرثومة المعدة تُعدى؟ وكيف يتم الإصابة بها؟ وما هي أعراض الإصابة بجرثومة المعدة؟ وأيضا طرق العلاج بجرثومة المعدة ؟ كل هذه التساؤلات سوف نجيبكم عليها في السطور القليلة القادمة من خلال موقع زيتون فتابعونا بالقراءة.
ما المقصود بجرثومة المعدة؟

جرثومة المعدة H pylori|ما المقصود بجرثومة المعدة؟
جرثومة المعدة H pylori هي عبارة عن نوع من أنواع البكتيريا، والتي يُطلق عليها البكتيريا الحلزونية أو البكتيريا الملوية البوابية، تدخل جرثومة المعدة عبر المعدة والجزء العلوي من الأمعاء الدقيقة مسببة التقرحات التي قد تؤدي إلى حدوث سرطان المعدة، وتكمن خطورة جرثومة المعدة أن هناك الكثير من الأشخاص الذين لا تظهر عليهم الأعراض التي تنذر بوجود إصابة بالبكتيريا الحلزونية.
أقرا أيضا:بالون المعدة 4 أنواع أيهما أنسب لك وشروط إجراء العملية
هل جرثومة المعدة المعدة معدية؟ وكيف يتم الإصابة بجرثومة المعدة ؟
تندرج جرثومة المعدة تحت الأمراض المعدية، وتتم العدوى من خلال الكثير من الطرق التالية:
- عن طريق الفم، واللعاب من شخص مصاب بجرثومة المعدة.
- من خلال الطعام الملوث ببراز شخص مصاب بجرثومة المعدة، وذلك عن طريق تلامس الأيدي الغير نظيفة والملوثة بالبراز من شخص مريض للطعام، أو ترك الأطعمة مكشوفة فتنتقل العدوى عبر أرجل الحشرات.
- عدم غسل الفاكهة والخضروات بطريقة جيدة.
- تلوث المياه من خلال اختلاط إمدادات المياه بالمياه الملوثة.
- الإفراط في تناول المشروبات الكحولية يساعد في زيادة فرص الإصابة بالبكتيريا الحلزونية.
- تناول الوجبات السريعة من الخارج، والتي لا تكون بقدر عالى من النظافة مثل التي يتم تحضيرها في المنزل.
- الإكثار من تناول أدوية مضادات الالتهابات.
- التدخين بكثرة.
- عدم غسل الأيدي قبل تناول الطعام، وعدم الاهتمام بالنظافة الشخصية بشكل عام.
- استعمال الأدوات الشخصية للآخرين.
ما هي أعراض الإصابة بجرثومة المعدة ؟
توجد بعض الأعراض لدى الشخص تُنذره بالإصابة بالجرثومة الحلزونية وتشمل ما يلي:
- صعوبة في هضم الطعام.
- التجشؤ.
- القيء.
- فقدان الشهية للطعام.
- الشعور بالانتفاخ.
- الإصابة بحموضة في المعدة.
- الم في المعدة.
- رائحة فم كريهة.
- نزيف دموي أو تقيؤ الدم.
- الإصابة بفقر الدم.
- فقدان في الوزن.
وهناك بعض المضاعفات التي قد تحدث نتيجة الإصابة بجرثومة المعدة وتشمل تلك المضاعفات الأعراض التالية:
- وجود دم مصاحب البراز.
- صعوبة في التنفس.
- الدوخة والتي قد يصاحبها إغماء.
- الشعور بالتعب الشديد دون بذل مجهود.
- شحوب البشرة.
- زيادة ألم المعدة.
وقد تزداد المضاعفات حدة لتصل إلى الإصابة بسرطان المعدة وتشمل أعراضه ما يلي:
- الإصابة بالقيء والغثيان.
- عدم الشعور بالجوع.
- وجود تورم في منطقة البطن.
- فقدان الوزن بشكل ملحوظ.
كيف يتم علاج جرثومة المعدة؟
يوجد نوعين من العلاجات المستخدمة من قبل الأشخاص في علاج جرثومة المعدة، أحدهما علاج طبيعي والآخر علاج دوائي، وسوف نتناول العلاج فيما يلي:
أولا علاج جرثومة المعدة بالطرق الطبيعية والعلاجات المنزلية
غير مؤكد أن هناك علاجات منزلية طبيعية تساعد في التخلص من جرثومة المعدة، ولكن يمكن التخفيف من أعراض جرثومة المعدة عن طريق الابتعاد عن تناول الأطعمة الحارة والتوابل، والمشروبات الكحولية وأيضاً يجب التوقف عن التدخين حتى يتم التحكم في قرحة المعدة، وهناك أيضاً بعض العلاجات الطبيعية التي تخفف من حدة الأعراض وتشمل ما يلي:
تناول البروبيوتيك: الأطعمة المحتوية على البروبيوتيك تساعد في الحفاظ على الجهاز الهضمي، وتقلل من مشاكل الهضم، حيث توازن بين البكتيريا الجيدة والضارة في المعدة.
العسل: يعد العسل من الأدوية التي أظهرت قدرة على الحد من الجرثومة الحلزونية في المعدة.
الشاي الأخضر: أثبتت الأبحاث والدراسات أن الشاي الأخضر يقلل من نمو البكتيريا الحلزونية، ويساعد في القضاء عليها.
زيت الزيتون: يعد من العلاجات الطبيعية التي تحمي المعدة من الحموضة الزائدة، كما أنه مضاد للجراثيم.
تناول الحليب: يحتوي الحليب على البروتين السكري اللاكتوفيرين، وقد وجدت بعض الدراسات قدرته في تثبيط نشاط البكتيريا الملوية البوابية وذلك بجانب استخدام المضادات الحيوية اللازمة في العلاج.
زيت الليمون: يساعد استنشاق زيت الليمون على منع نمو البكتيريا الحلزونية، وقد تم تجربته على الفئران في دراسة أظهرت انخفاض جرثومة المعدة عند تعريض الفئران لزيت الليمون بالمقارنة بالفئران التي لم يتم علاجها باستخدام زيت الليمون.
الثوم: يحتوي الثوم على نسبة عالية من مضادات الأكسدة التي تكافح الشوارد الحرة والبكتيريا الضارة بالجسم، ويشبه تأثير الثوم في الجسم إلى حد كبير تأثير المضادات الحيوية التي تعمل على قتل الجراثيم والبكتيريا والكائنات الدقيقة الضارة، وذلك بفضل احتوائه على مادة الاليسين، ويعد الثوم أفضل من المضادات الحيوية في القضاء على البكتيريا الضارة بالجسم، وذلك لكونه يقضي على البكتيريا الضارة دون المساس بالبكتيريا النافعة بالجسم بخلاف المضادات الحيوية.
يحتوي الثوم على مركب الإنولين الذي يحفظ صحة الجهاز الهضمي، ويمكن استخدامه عن طريق بلع فص من الثوم مع القليل مع الماء وذلك على معدة فارغة، ويمكن إضافة الثوم المفروم على الزبادي وزيت الزيتون وتناوله كعلاج طبيعي متكامل لزيادة الفائدة المستمدة من البروبيوتيك الموجود بالزبادي، وتقليل الحموضة وذلك بإضافة زيت الزيتون الذي يحمي المعدة من الأحماض.
أقرا أيضا:التسمم الغذائي | طرق انتقال العدوى التي أدت إلى حدوث التسمم
ثانيا علاج جرثومة المعدة بالأدوية

جرثومة المعدة H pylori|ثانيا علاج جرثومة المعدة بالأدوية
توجد بعض العلاجات المستخدمة لعلاج جرثومة المعدة والتي تشمل ما يلي:
المضادات الحيوية: قد يستخدم بعض الأشخاص المضادات الحيوية بشكل مبالغ فيه في حياتهم العادية، وهذا أمر خاطيء في حالة الإصابة بجرثومة المعدة، وذلك لظهور مناعة ضد المضادات الحيوية من قبل البكتيريا الخبز نية، ولذا تجد أن العلاج قد يشمل نوعين معا من المضادات الحيوية، وذلك لتقليل فرص مقاومة البكتيريا الملوية البوابية للمضاد الحيوي، ومن الأنواع المستخدمة من قبل الطبيب في علاج جرثومة المعدة الاموكسيللين Amoxicillin، ودواء تينيدازول Tinidazole ، وأيضاً كلاريثروميسين Clarithromycin.
أدوية مثبطة لأحماض المعدة: من المعروف أن من أعراض جرثومة المعدة زيادة الحموضة، ولذا فإن من ضمن علاج جرثومة المعدة يتم إعطاء أدوية تساعد في الحد من حموضة المعدة، وبالتالي المساعدة في علاج قرحة المعدة، وتوجد العديد من الأدوية التي تعمل على تقليل أحماض المعدة وتشمل ما يلي:
- أدوية مثبطات مضخة البروتون مثل دواء اوميبرازول Omeprazole، والذي يمنع من إنتاج حمض المعدة.
- دواء سبساليسيلات البزموت، وهي نوع من أنواع الأدوية التي تعمل على إحاطة المواد المتقرحة في المعدة بمادة تحميها من أحماض المعدة.
- أدوية مثبطات الهيستامين، وهي نوع من أنواع الأدوية التي تعمل على تثبيط إنتاج مادة الهيستامين، حيث أن الهيستامين مادة تعمل على تحفيز إنتاج أحماض الجهاز الهضمي، وأمثلة لمثبطات مادة الهيستامين هو دواء السيميتيدين Cimetidine .
ولكن الطبيب يقوم بإعطاء الجرعة المناسبة من الأدوية المختلفة بحسب ما يرى، ولذا فلا ننصح بعلاج جرثومة المعدة من تلقاء نفسك حتى لا تُعرض نفسك إلى الأذى الصحي.
وختاماً فقد تناولنا معكم جرثومة المعدة وطرق العدوى بها، كما ذكرنا الأعراض التي تصيب الشخص المصاب بالبكتيريا الحلزونية، وطرق العلاج المنزلية وطرق العلاج باستخدام الأدوية، ونتمنى أن نكون قد حاولنا على كل استفساراتكم حول جرثومة المعدة H pylori.