مرض ثنائي القطب هو مرض يصيب الملايين وقد يقود إلى الانتحار فهل تعاني منه؟ أو لديك أحد المقربين من تم تشخيصه بأنه مصاب باضطراب ثنائي القطب؟  ولكن ما هو مرض ثنائي القطب؟ وما هي الأعراض التي تنتج عن الإصابة بهذا المرض؟ وما هي طرق العلاج ؟ هذا ما سوف نتطرق له معكم عبر موقع zaytoun فتابعونا بالقراءة في السطور القادمة.

ما هو مرض ثنائي القطب؟

ثنائي القطب

ثنائي القطب

هو حالة قد يعاني فيها الشاب من صعود المزاج وهبوطه، وهو مرض يعد من أمراض الاضطرابات النفسية التي تتغير فيها حالة الشخص ما بين الاكتئاب الشديد وحالات من الابتهاج الشديد الغير طبيعي، والتي تُعرف بحالات الهوس أو الهوس الخفيف، وفي ظل تلك الحالة قد يقوم الشخص بعمل بعض الأمور الغير مدروسة قد تؤدي لعواقب وخيمة.

يُطلق على مرض ثنائي القطب أيضا بعض الأسماء الأخرى مثل الاضطراب الوجداني ثنائي القطب، أو الاكتئاب الهوسي، وأيضا الاضطراب ذو الاتجاهين.

ولكن بعد أن تعرفنا على المقصود بمرض ثنائي القطب، كيف يتسنى للطبيب تشخيص حالة على أنها تعاني من مرض ثنائي القطب، هذا ما سنعرفه الآن.

أقرا أيضا:ما هو اضطراب وجداني ثنائي القطب وما هي علاقته بالاكتئاب والهوس؟

كيف يتم تشخيص مرض ثنائي القطب ؟

لكي يتم تحديد مرض ثنائي القطب لديك فإن التقييم يشمل ما يلي:

  • فحص بدني، وفيه يقوم الطبيب بعمل بعض الفحوصات والاختبارات في المعمل لتحديد سبب ظهور بعض المشاكل عليك.
  • التقييم النفسي من خلال التحدث إلى الطبيب النفسي عن الأفكار والمشاعر التي تأتي للشخص، وقد يطلب الطبيب أن يقوم الشخص بملء استبيان يشمل التقييم النفسي للحالة، ويأخذ إذنه في الحصول على المعلومات من الأصدقاء والمقربين أيضا، وذلك لكي يتم التشخيص بشكل سليم وموضوعي.
  • طلب مخطط المزاج ويقوم فيه الطبيب بطلب تسجيل الحالة المزاجية وأنماط النوم التي تدخل جميعها في مساعدة الطبيب في تشخيص الحالة بشكل صحيح.
  • نشرت الجمعية الأمريكية للطب النفسي بعض المعايير التي تساعد الطبيب في تشخيص حالة الاضطراب ثنائي القطب، وذلك في الدليل التشخيصي للاضطرابات العقلية  DSM-5.

تشخيص الأطفال

قد لا تتناسب المعايير التي يتم استخدامها للبالغين مع الأطفال والمراهقين، وذلك لأن هناك بعض الأنماط المختلفة لديهم والتي لا تتفق مع تلك المعايير، وقد يتم تشخيص الأطفال الذين يعانون من اضطراب ثنائي القطب على أنهم مصابون باضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط وهو ما يجعل تشخيص الأطفال والمراهقين أكثر تعقيداً من البالغين، وأيضا يستلزم ذلك إحالتهم إلى طبيب نفسي متخصص ولديه خبرة في مرض ثنائي القطب، وذلك ليتم تشخيصهم بشكل سليم.

ولكن يبقى تساؤل هل هناك خطورة في حالة اكتشاف المعاناة من ثنائي القطب.

هل مرض ثنائي القطب خطير ؟

يعد مرض ثنائي القطب من الأمراض النفسية الخطيرة والتي تتميز بنوبات من شدة الانفعال والاكتئاب الشديد والحاد، ولذلك فإن العلاج المستخدم في هذا المرض يكون عن طريق تعاطي الأدوية النفسية مثل الأدوية المضادة للذهان، وأدوية مثبتة للحالة المزاجية.

هل يختلف اضطراب ثنائي القطب عند النساء عن الرجال ؟

ثنائي القطب

ثنائي القطب|ما هي أعراض مرض اضطراب ثنائي القطب عند الرجال ؟

تحتاج النساء إلى الاهتمام بشكل أكبر بالعلاج حيث أن النساء أظهرت معاناة من خطر المرور بمراحل الاكتئاب لفترات أطول من الرجال ذلك الأمر الذي قد يعرضهم للانتحار.

النساء أكثر عرضة من الرجال للإصابة بالاعتلال المشترك، ويعني ذلك وجود مشاكل عقلية وجسدية تعاني منها المرأة بجانب الاضطراب ثنائي القطب، ولذلك تجد أغلب النساء التي تعاني من اضطراب ثنائي القطب يعانين أيضا من أمراض الغدة الدرقية والصداع النصفي، وإدمان الكحول، واضطرابات الأكل والقلق، والبدانة.

الاضطراب ثنائي القطب وعلاقته بالهرمونات

أظهرت بعض الأدلة مدى الارتباط بين اضطراب ثنائي القطب عند النساء ومستوى الهرمونات لديهن، وقد وجد ارتباط كبير بين هذا المرض وانقطاع الطمث لدى النساء، كما أن هناك علاقة بين اضطراب ثنائي القطب، ومتلازمة ما قبل الحيض.

ومن أكثر الأدلة التي تشير إلى ارتباط ثنائي القطب بالهرمونات، هو أن الدراسات أثبتت أن النساء الحوامل والذين وضعن أطفالهن قد تظهر لديهن أعراض الإصابة باضطراب ثنائي القطب بمعدل ٧ مرات أكثر من النساء الأخريات.

ما هي أعراض مرض اضطراب ثنائي القطب عند الرجال ؟

تنقسم أعراض اضطراب ثنائي القطب عند الرجال إلى أعراض تشمل نوبات الهوس، وأعراض تشمل نوبات الاكتئاب، واليكم أهم الأعراض:

أولا: أعراض نوبات الهوس عند الرجال

قد تكون أعراض نوبات الهوس في الرجال أكثر حدة من نوبات الهوس عند النساء وتشمل الأعراض التالية:

  • تصرف عدواني.
  • هياج عصبي.
  • التحدث بكلام غير مفهوم وبشكل سريع.
  • التعب الجسدي.
  • ضعف في الإدراك وعدم التفكير بشكل صحيح.
  • الاندفاع والتهور وقلة الرزانة في التفكير.
  • قد يندفع المريض للادمان على المخدرات أو الخمور.

وفي النهاية قد تصل نوبات الهوس بالمريض إلى أن تدفعه لعمل الجرائم وهذا في الرجال بصورة أكبر عنها في النساء.

ثانيا : نوبات الاكتئاب عن الرجال

تعد نوبات الاكتئاب عند الرجال مختلفة تماماً عن نوبات الهوس، وتشمل أعراض نوبات الاكتئاب عند الرجال ما يلي:

  • القلق بشكل مبالغ فيه.
  • الرغبة في الموت أو الانتحار.
  • وجود اضطرابات في النوم.
  • الإرهاق المستمر والشعور بالتعب.
  • تغيير ملحوظ في الوزن ناتج عن اضطراب الشهية.
  • عدم القدرة على التركيز.
  • فقدان في القدرات الإدراكية والتفكير.

ولكن هل يتم علاج الاضطراب ثنائي القطب في وقت سريع هذا ما سنعرفه الآن.

ما هي المدة التي يستغرقها علاج مرض اضطراب ثنائي القطب ؟

تختلف مدة العلاج من مرض اضطراب ثنائي القطب على حسب شدة الحالة، وأيضا يشمل العلاج علاج نوبات الهوس وتستغرق مدة تتراوح بين ثلاثة أشهر إلى سنة اشهر، أما بالنسبة لعلاج نوبات الاكتئاب فقد يصل العلاج إلى مدة عام كامل، ولكن إن تم العلاج بشكل فعال تحت إشراف طبي ومراكز علاج نفسي موثوقة فإن العلاج قد يتم في مدة ثلاث شهور على الأرجح.

أقرا أيضا:ما هي أعراض وعلامات اضطراب الشخصية الحدية؟ 

ما هي طرق علاج اضطراب ثنائي القطب ؟

تشمل طرق علاج اضطراب ثنائي القطب الخطوات التالية:

  1. العلاج بالأدوية: ويكون ذلك في حالة حدوث نوبات الهوس والاكتئاب، فيتم استخدام العلاج في هذه الحالة.
  2. العلاج الوقائي: أو ما يطلق عليه مجسمات المزاج، وهي أدوية يتم تناولها بشكل يومي للوقاية من و منع حدوث نوبات الهوس ونوبات الاكتئاب.
  3. العلاج النفسي: ويشمل العلاج النفسي جلسات العلاج المعرفي السلوكي، وفيه يتم استخدام بعض الأساليب التي تحسن من الحالة النفسية للمريض وتجعله يندمج مع الآخرين، ويصبح شخص اجتماعي وتحسين علاقاته بالمجتمع الخارجي.
  4. الرياضة والغذاء الصحي: وهذه الخطوة مهمة جدا بجانب العلاج الدوائي والعلاج النفسي، حيث يُساعد ذلك الأمر في تحسين أعراض نوبات الهوس ونوبات الاكتئاب بشكل كبير، كما أن الطعام الصحي وممارسة الرياضة بانتظام يشعران الشخص بالسعادة مما يساعد في العلاج.

علامات تحسن مريض الاضطراب ثنائي القطب

ومن علامات الشفاء لدى المريض باضطراب ثنائي القطب وبعد اتباع الخطوات السابقة من العلاج فإن التحسن يظهر على صورة ما يلي:

  • تحسن العلاقات الاجتماعية مع الآخرين.
  • القدرة على الاهتمام بالنفس والنظافة الشخصية.
  • زيادة القدرة على التفكير والانتباه في العمل.
  • زيادة القدرة على القيام بالمهام اليومية.
  • ملاحظة التقدم مع العلاج.

المصادر