اضطراب الشخصية الحدية هو اضطراب عقلي يؤثر على الحالة المزاجية للشخص، والصورة الذاتية حول نفسه، مما يؤدى إلى مشاكل في الحياة اليومية، اضطراب في العلاقات مع الآخرين، وصعوبة في السيطرة على المشاعر والسلوك سواء بنفسه أو بالآخرين لمعرفة المزيد فيما يلي على موقع zeytooun.
ما هي أعراض وعلامات اضطراب الشخصية الحدية؟

اضطراب الشخصية الحدية
يطلق على اضطراب الشخصية الحدية اسم اضطراب الشخصية غير المستقرة عاطفيا، حيث الشعور المشوه بالنفس، ردود الفعل العاطفية القوية والتعامل مع الآخرين بشكل عام وتشمل الأعراض مايلي:
- الخوف من الهجر أو الخوف من التخلي عنه.
- الانفصال عن الواقع.
- سلوك إيذاء الذات.
- جنون العظمة.
- العلاقات غير المستقرة مع الآخرين.
- الصورة الذاتية غير المستقرة.
- سلوكيات متهورة ومندفعة.
- الميل إلى الانتحار.
- تقلب المزاج بشكل مستمر.
- الشعور بالفراغ.
- عدم التحكم في الغضب.
- صعوبة الثقة بالآخرين.
- الشعور بالانفصال أو عدم الواقعية.
- عدم استقرار في العلاقات العاطفية.
- تغير في الأهداف والقيم.
- الشعور بتدني الذات.
- الميل إلى إيذاء الذات نتيجة الخوف.
قد تظهر بعض الأعراض على الشخص المصاب لكنها تختلف من شخص لآخر من حيث الشدة، الطريقة.
اقرأ أيضاً: ما هو اضطراب القلق وكيف تعرف أنك مصاب به؟
ما هي أسباب اضطراب الشخصية الحدية؟
أسباب اضطراب الشخصية الحدية مثلها كمثل باقي الاضطرابات العقلية أسبابها غير واضحة ولكنها في الغالب ترجع إلى ما يلي:
- أسباب وعوامل وراثية.
- أسباب عصبية.
- أسباب بيئية واجتماعية.
- مشكلة في نمو الدماغ.
وسنتناول كل منهم بالتفصيل فيما يأتي:
أولا: أسباب وعوامل وراثية
قد يكون الأشخاص الذين لديهم أحد أفراد الأسرة المقربين ، مثل أحد الوالدين أو الأشقاء المصابين بهذا الاضطراب ، أكثر عرضة للإصابة باضطراب الشخصية الحدية، لذلك فإن معرفة تاريخ العائلة المرضي مهم جدا،كما أوضحت أكثر من دراسة أنه إذا كان توأم واحد متطابق مصابًا باضطراب الشخصية الحدية ، فهناك احتمال أن يكون التوأم الآخر المتطابق مصابًا أيضًا باضطراب الشخصية الحدية، ولكن ليس هناك اثبات لوجود جين حامل باضطراب الشخصية الحدية.
ثانيا: أسباب عصبية خاصة بعوامل الدماغ
حيث تظهر الدراسات أن:
- الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الشخصية الحدية يمكن أن يكون لديهم تغيرات هيكلية ووظيفية في الدماغ خاصة في المناطق التي تتحكم في النبضات والتنظيم العاطفي.
- لكن ليس من الواضح ما إذا كانت هذه التغييرات هي عوامل خطر للاضطراب ، أو ناجمة عن الاضطراب.
- كما يُعتقد أن العديد من الأشخاص المصابين باضطراب الشخصية الحدية لديهم خطأ ما في الناقلات العصبية في أدمغتهم ، وخاصة السيروتونين.
- الناقلات العصبية هي مواد كيميائية يستخدمها دماغك لنقل الإشارات بين خلايا الدماغ، السيروتونين له علاقة بالاكتئاب والعدوانية.
ثالثا: أسباب بيئية
أبلغ العديد من الأشخاص المصابين باضطراب الشخصية الحدية عن مايلي:
- تعرضهم لأحداث مؤلمة في الحياة
- تعرضهم للإساءة أو الهجر أو الشدائد أثناء الطفولة.
- تعرضهم لعلاقات غير مستقرة وصراعات عدائية.
- تعرضهم للاعتداء العاطفي أو الجسدي أو الجنسي.
- التعرض للخوف أو الضيق على المدى الطويل عندما كان طفلاً.
- إهماله من قبل أحد الوالدين أو كليهما.
- نشأ مع فرد آخر من العائلة يعاني من حالة صحية عقلية خطيرة ، مثل الاضطراب ثنائي القطب أو مشكلة تعاطي المشروبات أو المخدرات.
- علاقة الشخص بوالديه وعائلته لها تأثيرًا قويًا على الطريقة التي يأتون بها لرؤية العالم.
- يمكن أن يؤدي الخوف والغضب والضيق منذ الطفولة إلى مجموعة متنوعة من أنماط تفكير البالغين المشوهة ، مثل:
- تمجيد الآخرين.
- توقع أن يكون الآخرون آباء لك.
- التعرض للتنمر.
- عدم أداء التصرف المناسب في الوقت.
رابعا مشكلة في نمو الدماغ
حيث استخدم الباحثون التصوير بالرنين المغناطيسي لدراسة أدمغة الأشخاص المصابين باضطراب الشخصية الحدية لإنتاج صورة مفصلة لداخل الجسم، كشفت عمليات المسح أنه في العديد من الأشخاص المصابين باضطراب الشخصية الحدية ، كانت 3 أجزاء من الدماغ إما أصغر من المتوقع أو لديها مستويات غير عادية من النشاط.
على الرغم من أن هذه العوامل قد تزيد من خطر إصابة الشخص ، إلا أن هذا لا يعني أن الشخص سيصاب باضطراب الشخصية الحدية وبالمثل ، قد يكون هناك أشخاص لديهم نفس الأسباب هذه ويصابون باضطراب الشخصية الحدية في حياتهم.
اقرأ المزيد عن: ما هو اضطراب الهلع ( نوبة الهلع ) وما هي أعراضه وأسبابه؟
كيف يتم تشخيص اضطراب الحدية؟
تتم عملية تشخيص اضطراب الشخصية الحدية من خلال الطبيب المختص أو الاخصائي النفسي من ذوي الخبرة في تشخيص تلك النوع من الاضطرابات العقلية وذلك بإستخدام الأدوات المناسبة وتتم عملية التشخيص عن طريق عدة خطوات نتناولها فيما يلي:
- عمل مقابلة شخصية مع الطبيب ومناقشة الأعراض لدى الشخص المصاب.
- عمل فحص طبي شامل لاستبعاد وجود أي أمراض أخرى.
- معرفة التاريخ المرضي لعائلة الشخص المصاب وعن وجود أي شخص لديه مرض نفسي من أفراد العائلة.
- إجراء الاختبارات اللازمة لاستبعاد أي أمراض عقلية أخرى مثل القلق، الاكتئاب.
كيف يتم مشاركة العائلة في التشخيص؟
في حال التأكد من أن الشخص لديه اضطراب الشخصية الحدية يجب مشاركة الأهل والمقربين بذلك لوجود عدة أسباب وهي:
- أن بعض أعراض اضطراب الشخصية الحدية تؤثر على علاقة الشخص بمن حوله، لذلك يجب إشراكهم في معرفة التشخيص والحالة حتى تتم عملية العلاج بشكل فعال.
- حتى يكون لهم دور في متابعة المصاب بإضطراب الشخصية الحدية وكذلك متابعة سلوكه.
- حتى يستفيدوا من الدعم والخدمات المقدمة للشخص وعمل اختبارات لازمة لكل المقربين للشخص المصاب بالاضطراب.
من الجدير بالذكر أن اضطراب الشخصية الحدية يحدث مع بعض الأمراض العقلية الأخرى مثل القلق أو الاكتئاب أو اضطراب الأكل، وبالتالي تؤدى الاضطرابات المتزامنة إلى صعوبة تشخيص اضطراب الشخصية الحدية وعلاجه بسبب تداخل أعراض الأمراض الأخرى مع أعراض اضطراب الشخصية الحدية
كيف يتم علاج اضطراب الشخصية الحدية؟
يتم من خلال العلاج النفسي سواء الفردي أو الجماعي، ويتم ذلك من خلال ما يأتي:
- فريق طبي متكامل من فرق الصحة العقلية يتكون من :
- طبيب أو معالج نفسي.
- ممرض متخصص في حالات الصحه العقلية.
- طبيب صيدلي.
- اخصائي اجتماعي.
- اخصائي علاج وظيفي.
- اخصائي نفسي.
- برامج الرعاية هي لضمان الحصول على العلاج المناسب حسب احتياج كل شخص ولها عدة مراحل نتناولها فيما يلي:
- تقييم الاحتياجات سواء الصحية أو الاجتماعية.
- وضع برامج أو خطط رعاية لتلبية تلك الاحتياجات.
- تنفيذ تلك البرامج من خلال الأخصائي الاجتماعي أو التمريض.
- العلاج ويتم متابعتها بانتظام وعمل التغييرات المطلوبة للرعاية.
- العلاج السلوكي الجدلي وهو أساس علاج الأشخاص المصابين بإضطراب الشخصية الحدية ويمكن تناوله فيما يلي:
- يتم غالبا في جلسات جماعية وأحيانا فردية أسبوعية.
- يتم تقديم رقم اتصال للتواصل إذا ساءت الاعراض.
- يعتبر علاج فعال جدا خاصة للنساء المصابين بإضطراب الشخصية الحدية ويظهر عليهم أعراض ايذاء الذات، والسلوك الانتحاري.
- تلك النوع من العلاج يجعل المريض يشعر بالقبول لنفسه ومشاعره وكذلك قبول الآخرين.
- يجعلهم يتقبلون أي أفكار واراء مخالفة لآرائهم.
- يساعد على التحرر من مشاعر إيذاء الذات بل وتقبل مشاعر الحزن والخوف.
- العلاج الذهني وله عدة أهداف وهي:
- تقبل أفكار ورغبات ومعتقدات الآخرين ومدى تأثير سلوك الشخص المصاب على الآخرين.
- يجلعهم يقوموا بعملية التراجع عن أي افكار سلبيه حول النفس او الاخرين.
- العلاج بالفن ويتم من خلال عدة أنواع من العلاج بالفنون وهي مايلي:
- العلاج بالرقص.
- العلاج بالموسيقى.
- العلاج بالسيكودراما.
- العلاج بالرسم.
يعتبر هذا النوع من العلاج وسيلة التعبير عن مشاعرهم وأفكارهم.
المصادر: